نورين مطاوع

متوهمون



 من ثِقَلِ همومي إن رُمِيتُ في البحرِ لغُصتُ في القاعِ في وقتها… فإني أخافُ أن يفني بي العمرُ وأنا أتخيلُ فقط… لا أجدُ حلاً لما أنا فيهِ من ضياعٍ وفقدانٍ للنفسِ وللمشاعر… أصبحتُ أعيشُ فقط في خيالِ عقليَّ الورديَّ الذي فيهِ كلُ ما أريد… ولكن واقعاً، لا يحدث… أعلمُ أني دائماً في خير… لكني لا استطيعُ منعَ عقلي من التفكيرِ في كلِ شيئ، ماضياًوحاضراًومستقبلاً… لا أستطيعُ أن أوقف دوامةِ عقليَّ الصاخبةِ بما بها من الكثيرِ من الأصوات… لا أستطيعُ أن أسكتها… فما الحلُ لهذا القلبِ قبلَ أن يتجمدَ كالصخرة؟… قبلَ أن أكونَ كسحابةٍ دون اتجاه؟… كيف سأجدُ طريقي ووجهتي مجدداً؟…ألهذا الخيالُ أن يتحولَ لحقيقةٍ دائمةٍ بالخير؟… أم أنه فقط خيال؟… أنحنُ أمنيةُ البعضِ كما هم أمنيةٌ لنا؟… أنحنُ جزءٌ من خيالهم كما هم؟… أم أننا فقط…"متوهمون؟"