
في كل مرة اذهب فيها نحو ذاكرتي... مدينة كاملة داخل عقلي لا يعلم عنها احد شيئاً قط... اجد حياتي كشريط فيلمٍ قديمٍ معروضٌ أمامي... كل شيئٍ يمر أمامي بسرعةِ البرق... تمنيت لو أن بداخل عقلي ذكرياتٍ كلما تخطر في بالي ابتسم... والحال أن ما بعقلي مليئٌ فقط بخيبات الأمل... كنت أقول لنفسي دائماً أن كل ما حدث في حياتي حدث فقط لأني كنت صغيرة... لم أكن مدركة للأمور... ولكني بعدها اتسائل... لماذا لم تبقي ذكرى واحدة جميلة تنسيني كل تلك الخيبات؟.. خيبات الأصدقاء... خيبات الحب... خيبات الحياة... وماذا يجب عليَّ أن أفعل لكي أتخطى كل ذلك؟.. متى سأتمكن من العيش براحةٍ وكتابة قصةً جُبِرتُ فيها؟.. متى ستمتلئُ ذاكرتي بذكرياتٍ تسعدني؟.. أناسٌ أحببتهم ولم يخيبوا أملي... كيف سأنسى خذلاني من كل شخصٍ أحببته؟.. صديقة ظننت بها خيراً وخيبت ظني هي بالشر... رجلاً تأملتُ فيهِ حبيباً وصديقاً وأباً وأدلني هو أنه لن يقدر على أن يكونَ أياً من ذلك... يوماً تمنيتُ فيهِ نجاحي وتحقيقي لآمالي به ولم تحقق لي الدنيا به شيئاً... متى سأُعوضُ عن هذهِ الآلام؟.. متى سيُجبرُ قلبي؟.. متى سيتوقفُ عقلي عن عرضِ هذا الشريط الفاسد ويضع مكانهُ شريط فرحةٍ آمِلة؟.. أتمنى أن يتعافى قلبي ويرتاح عقلي من كل تلك الأحزان... وأصبح كما تمنيتُ أن أكون... فتاةً بقلبٍ فرِحٍ تطير كالفراشات... أتمنى فقط لو’’ أنسى’’ وأحققُ ما في عقلي...
0 تعليقات