نورين مطاوع

اتمنى رؤيتك





 بعدَ مرورِ الكثيرِ من الوقت( أو بالأحرى سنين) انتظاراً مني أن أنساك.. اكتشفتُ أني أشتاقُ إليكَ أكثر.. قالوا لي بمثلٍ (البعد بينسي) ولكن لا أدرى لِمَ لم أنسى.. مثلٌ كاذبٌ ككلِ الأمثال.. لم أنسكَ يوماً على الرُغمِ من المسافاتِ وصعوبةِ رؤيتي لك.. انتظرتُ أن تغيب عن بالي قليلاً ..لكني ادركتُ أني أصبحتُ أفكرُ بك أكثر عندما ابتعدتُ عنك.. الشوقَ قد هزمني وهرم عقلي.. وأصبحتُ أراكَ في كلِ مكانٍ وفي الجميعِ على الرُغمِ من أنك لست بجانبي.. حتى وأنت بجانبي لا استطيع إشباعَ شوقي منك.. لا أعلمُ لِمَ فرقنا الزمانُ هكذا.. ولا أعلمُ مدى تفكيركَ بي.. لكني كنت أحبُ وجودكَ سواءً كان وجودي يشكلُ فارقاً لك أم لا.. ظننتُ أننا دائميّن وسأظلُ أراكَ يومياً كما كنت.. لكني الآنَ أظلُ بالشهورِ دون رؤيتك.. وإن رأيتكَ تكونُ دقائق ولا أستطيعُ النظرَ إليكَ فيها.. أَحِنُ لوقتٍ كنتُ أستطيعُ النظرَ إليكَ فيه.. إلى وقتٍ كنتُ أراكَ فيه دائماً.. أَحِنُ إليكَ وإلى نظرتكَ الدافئة.. التي لا طالما حرمني منها القدر.. لا أعلمُ كم سيستمرُ هذا وإلى متى سأظلُ هكذا.. لكن أتمنى أن يضحكَ لي القدر وإن لم تكن لي حتى.. يعيدُ لي رؤيتك…. ولو رؤيتك فقط..♥️