في جَوفِ كلِ واحدٍ منا… روحٌ تائهة… قلبٌ لا يدري أين يذهب… عقلٌ لا يعرفُ ما النهايةُ أو ما الطريق… خوفٌ داخلِ كلٍ منا يأكلنا من الناسِ والعلاقاتِ والحبِ والحياة… ننتظرُ أن ينقذنا أحدٌ من تلكَ الدوامةِ التي لا نهايةَ لها… ننتظرُ أن يُطمئنا أحد… ننتظرُ أن نُضمدَ جروحَ بعضنا البعض… فكلٌ منا بداخلهِ جروحاً لا يستطيعُ أن يداويها وَحده… في نهايةِ كلِ يومٍ ننتظرُ مَن يسألُ عن حالنا ولو مجاملة… ولكننا لا نستطيعُ أن نخبرَهُ أيضاً بما في داخلنا… ولكننا لا ننالُ ذلكَ أيضاً… كم محظوظونَ مَن يُوجد عندهم مَن يُحبهم ويَسألُ عنهم ويُداويهم… فقد حُرِمَ الكثيرُ من هذا الفضل… وكَم مِنا مَن وَثِقَ وأَحَبَ وجُرِحَ بعدَ هذا الحب جرحاً أَفقدهُ الثقةَ في الجميع… فمَن سيُعيدُ تلك الثقة؟… ومَن سيُحيي بداخلنا نوراً قد انطفئ؟… ومَن سيجعلُنا نُحِبُ الحياةَ ونطمئنُ بوجوده معنا؟… متى سيأتي ويلحقُ ما تبقي منا من روح؟…
'أين نهايةُ المطاف… وأين مَن سيكملهُ معنا؟'
حكاياتي أحكيها.. أكتب بلسانك عن قصة عشناها معا، حتى لو كان كل منا في الجانب الآخر البعيد جدا!