بعدَ تمني شيئاً أردته دائماً… وجدتُ عقلي يسألني 'مش خايفة يطلع اللي اتمنيتيه دا شر ليكي وتفضلي في خوف دايماً من نحيته؟'…. في نهايةِ هذا الحوار دائماً ماينتهي بالسكوت… صمتٌ دائمٌ كعتمةِ الليلِ مني ومن عقلي… لا نعلم ما الإجابة… هل سيستحقُ دعائي وصبري وحبي فعلاً وسيكونُ كما أردت؟.. أم أن المخاوفَ التي في عقلي ستكونُ صحيحة؟.. فهو لا يتركُ لي شيئاً إلا تلكَ المخاوفِ ومع مرور الوقتِ يُثبتها لي دون أن يدري… وأنا مازلت أتمناه… أيستحقُ أن يكونَ أمنيتي؟.. هل سيعرف قيمتي وسيكون خيرُ رفيقٍ لي؟.. ألن يخذلني يوماً ما؟.. هل سأبكي بسببه ليالٍ كثيرةٍ أكثرُ مما أبكي الآن؟.. هل سيُحَوَلُ هذا البكاءُ لفرحةٍ معوضة؟… هل هو حقاً مَن سيكونُ عوضاً لي ولقلبيَّ المكسور؟.. أم سيكون هو السبب في كسره؟..
إن هذا 'فقط' نبذةٌ صغيرةٌ عن حوارٍ بيني وبين عقلي ولا نصل إلى نهايةٍ في اخره… وتظل تلكَ الاسئلةُ قائمةً كما هي...
حكاياتي أحكيها.. أكتب بلسانك عن قصة عشناها معا، حتى لو كان كل منا في الجانب الآخر البعيد جدا!