ليتني لم أبني أي ذكرى معك
في يومٍ محددٍ كما عرفتك في يوم محددٍ لا اقدر على نسيانه… أدركتُ حقيقةَ كل شيئٍ مرَ بحياتي بك ومعك… وقتها… توقفت الساعةُ والوقتُ عن المرور… أصبح العالمُ كله يلف ويدور من حولي… لم أعلم ماهي حالتي ولا أعلمُ ما انا به… ساعةً أقومُ لأكملَ حياتي وكأن شيئاً لم يحدث… وساعةً أخرى أنهارُ فجأةً كقنبلةٍ موقوتةٍ تنفجر منها الدموع والآمال… مرَ الكثير من الوقت ومازلتُ أنهارُ بنفس الشكل… انتظرت ان يمر الوقت واتخطى… ولكني اعود لنفس الانهيار مجدداً وكأنني في نفس يوم إدراكي للحقيقة… ومع كل انهيارٍ لي أقولُ في نفسي… ليتنيلم أعرفك… ليتني لم أحبك… ليتني لم أبني أي ذكرى معك… ليتني لم أرك يوماً ولم أسمع عنك… وإن سمعت عنك لسمعت عن نفسالشخص الذي ادركت حقيقته الآن… نفس الشخص الذي كنت سأسمع عنه واتمنى ان يبعدني الله عن امثاله بدون اهتمام… لكني الآناسمع وانهار وانا اقولها ليس بدون مبالاة! ..تمنياً مني لو كنت شخصاً اقول ليرزقني الله بشخص مثله… أبكي ومع كل دمعة أسال نفسي لِمَ أحببتك؟.. لِمَ فرضتُ على نفسي هذا العذاب؟.. لِمَ أحببتُإنساناً مثلك منذُ أول يوم عرفته فيه كان سيئاً؟.. لِمَ ارتكبتُ في حق نفسي هذا السوء؟.. حقيقةً… أنت لا تعلمُ كم هو مؤلمٌ أن تلوم نفسك كلليلةٍ ببكاءٍ حاد… تندمُ على عمرٍ كاملٍ وبكلِ أسفٍ كنتَ دائماً فيه… وإن أردتُ أن انسى… لا أستطيع… فأنت كنتَ موجوداً به كله… ومازلتَإلى الآن… وإن كان من بعيد… أنت لا تدرك كم هو صعب أن تريد أن توقف عقلك وتخرج اسماً من داخله بكل ذكرياته… وأن تنزع قلبك منداخلك وتقتله لحبه لشخص لا ينفع له… لا تدرك صعوبة الوضع في داخلي… لا تدرك كم احرقني حبك وحولني إلى رماد… لا تدرك انني لااستطيع النسيان وكل يوم وفي كل وقت ألعن ذاكرتي التي لا تنسى وقلبي الذي لا يستطيع التخطي… قد أصبحت في حياتي كندبةٍاصابتني بالحزن الذي ظهر على ملامحي ولا استطيع وصفه لاحد… بينما انت لا تعلم معنى الحب اصلاً… وإن كنت تحبني يوماً… فمافعلته بي كل تلك السنين وإلى الآن… ليس حباً… أنت لم تحبني قط… أهذا ماتسميه حباً؟.. قل لي الآن… ماذا يجب أن أفعلَ لأخرج منتلك اللعنة التي وضعتني بها عيناك؟.. كيف أُخرج لعنةَ حبك من قلبي؟.. كيف أَخرجُ من تلك الصاعقةِ بداخلي… التي تؤلم قلبي كل ثانية؟.. وعقلي الذي غلبه التفكير ولا يستطيع النوم؟.. كيف أخرج منك؟.. قل لي.. كيف أنساك؟!..
0 تعليقات