نورين مطاوع

املٌ ليس له آخِر




 كانَ حُبُكَ بالنسبةِ لي بمثابةِ حياةٍ لا أبدية، كانَ لي كفرحةٍ دائمةٍ لن تنتهي ابداً، ولكني الآن لا أعلمُ كيف انتهت، وكيفَ أخذتَ قلبي معك، كيف نسيتني ونسيت وجودي؟ بينما انت لا تغيبُ عني ابداً، معي في كل لحظةٍ وفي كل حين، كيف لي أن لا أخطُرَ على بالِكَ ولو لمرة، بينما انت لا تذهبُ من عقلي ولو لثانية، أراكَ في كل شيئ في منامي وفي استيقاظي، أراكَ في الجميعِ  وإن لم تشبههم، أرى حياتي معك دائماً بينما انت لا تراني، وكأني لم أمرَ على حياتك يوماً، وكأني كنتُ ذكرىً عابرةً في حياتك، حتى لا اعتبرُ ذكرى بالنسبةِ لك، ألم أكن مهمةً إلى هذا الحد؟ بينما أحكي عنك للجميعِ بكلِ لهفةٍ وحب، انت تحكي عني كأنك لم تعرفني يوماً، كأنك لم تكلمني يوماً، كأنك لم تنظر في عيني يوماً، كأننا ليس لنا ذكرى واحدة سوياً، بينما نحن لنا الآلافُ من الذكريات، آنا وحدي من اتذكرها؟ أصنعنا تلك الذكرياتِ معاً حتى تكونَ لي وحدي؟ والآن اين انت؟ مع غيري؟! لم تكن لي يوماً، لم تضع لي الآمالَ يوماً ولكن لا اعلم لماذا تأملتُ أن اكون معك وأن تكون لي، لمَ أحببتك من طرفٍ واحد؟ والسؤال الأهم.. لمَ لم تحبني؟ لمَ لم ترني؟ أنت لا تعلم كم أحببتك وكم تمنيتك من الدنيا، كيف لك أن تراني ولا تتوه في عيناي؟ كيف لك أن تتصرفَ بشكلٍ عاديٍّ أمامي؟ بينما انا اموت من التوتر ونبضات قلبي تتسارع من الخوف من الوقوع في جمال عينيك، أخاف أن أفيق يوماً على وهمٍ فارغٍ بدون شيئ، بنيته بنفسي، لم تبنه معي، أحببتك… فهل لك أن تحبني يوماً؟ هل هناك أملٌ بنا؟ هل ستراني وترى كم أحببتك وتحبني بنفس القدر؟ هل سأكون لك حلماً كما انت لي؟…. هل ستحبني أم أنه أملٌ ليس له آخِر؟'